يشهد العالم اليوم ثورة الانترنت وما يهمنا فى هذا الصدد هو استفادة التجارة الالكترونية من هاته الثورة وبالتحديد فى كيفية نشر وتسويق الكتاب الالكتروني الذي شهد تطورا على حساب الكتاب الورقي .اذ تشير الأحصائيات الى أن 87بالمائة من الطلبة الأمريكان يفضلون الكتاب الألكتروني على الكتاب الورقي .فمن مزايا الكتاب الألكتروني فضلا عن مزاياه على مستوي التحرير والتسويق الذي اصبح اكثر اختزالا ، هو أفضليته كذلك على مستوى التكلفة المادية وسرعة ثم سعة انتشاره جغرافيا ....
بعد هاته التوطئة يبدو أن الفكرة بدأت تتضح بعض الشئ ألا وهي أن نكون ناشرين للكتاب الالكتروني . قد يتعلل البعض فيقول ومن أين لى بموهبة التحرير حتى أستفيد من مزايا تسويق الكتاب الالكتروني ؟ يجب أن نتفق أولا أنه لكل معضلة حل ، ولكن أرجئ الحديث فى عرض الحلول الأن ودعنا نتفق أولا على محتوى الكتاب الألكتروني الأوسع انتشارا والذي جني من وراءه البعض الملايين ،فما مضمونه ؟ . ثورة الأنترنت المشار اليها سابقا هي ثورة معلوماتية وليس هناك أثمن ولا أعلى قيمة من معلومة مبدعة.
اذا فالجمهور على الانترنت يبحث عن معلومات وأفكار تقدم له حلولا لمعضلات ترهقه وتقض مضجعه (السمنة ، المرض ، القلق النفسي ،الرهاب الأجتماعي ، قلة ذات اليد أو البطالة …..)اذا فهاته هي نوعية الكتب الالكترونية الأكثر مبيعا والأكثر طلبا .بعد أن اتفقنا على المضمون نأتي على مسألة امتلاك هاته النوعية من الكتب ، فاما أن تكون محررا لهذا الكتاب وناشرا له أو أن تكون ناشرا له فقط . أما الأولى فلا أحد يمنعنا من أن نتلقى تدريبا على الكتابة والتحرير لو تعلقت همتنا بذلك . وأما الثانية فأمامنا ثلاث خيارات :
- اشتراء الكتاب مع حقوق البيع
- حق بيع حقوق البيع
- حقوق البيع والتصرف
أما الأولى فبعد اشترائك للكتاب فانه بامكانك حق بيعه ، والثانيه علاوة عن اللأولى فبامكانك بيع حقوق البيع ، وأما الثالثة فلك أيضا الصلوحية الكاملة فى الترجمة والتصرف فى محتوى الكتاب و بالتالى لك أن تتخيل الأمكانات المتاحة لأمتلاكك هذا الحق.
وبالأضافة لكل هذا فهناك فكرة أخري متاحة تتمثل فى أن نبحث عن كتب سقطت عنها حقوق المؤلف بسبب الموت طويل الأمد أو أسباب أخرى وهذا ما سعت اليه شركتا جوجل وميكروسوفت العملاقتان فجمعتا عندها الالاف من الكتب التى سوف تستغلها فى النشر والتسويق لاحقا . وقد يتعلل البعض بندرة هاته النوعية من الكتب عربيا . ولكن لا ننسى الكتب المنشرة باللغات الأخرى وليس أمامنا الا تسويقها بلغاتها الأصلية أو ترجمتها . وهنا لا تفوتني الأشارة الى ضرورة العمل الجماعي كل فى ميدانه فيد الله مع الجماعة ولا مستقبل الا للتجمعات الكبرى وهذا بديهي. ولو نظرنا من حولنا لوجدنا طاقات عدة تزخر بها أمتنا بحاجة لتوظيف علاوة على أننا نمر بأزمة اقتصادية عالمية فلنقلب هاته المحنة الى منحة .
أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت وأرجو من القراء التواصل نصحا أو اضافة لمعلومة أو تعاونا فيما فيه الخير للجميع وان شاء الله أعرض لاحقا أفكار أخري حتى نكون ساهمنا فى بلورة المفهوم الحقيقي للتجارة الألكترونية والربح من الأنترنت الجاد .